بعض التوجّهات لإصلاح المنظومة التربوية والتعليمية

يعتبر نظام التعليم عامل أساسي والمحفّز الرئيسي لتوفير الرأس المال البشري الكفئ لجميع القطاعات. فيُعدُّ إنشاء
منظومة تربوية عصرية وكفئة وفعّالة، أمرا ضروريا وحيويا لتطوير التنمية الاجتماعية، وتحسين آفاق النمو
وفرص العمل في البلاد، وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني، وتعميم الرفاه للمواطنين. وبالتالي فإن تنمية
الموارد البشرية – من خلال التعليم والتكوين والتدريب طوال الحياة المهنية – هي الأساس لكلّ تطوّر اجتماعي
وتنمية اقتصادية وبناء مجتمع المعرقة. إذ يجب أن تكون القوى العاملة مؤهلة ومن ذوي المهارات والكفاءات
العالية والملائمة لمتطلبات سوق الشغل. وينبغي أن تكون أيضا فعّالة ومبدعة وقادرة على المنافسة بنجاح في
اقتصاد المعرفة العالمي.

يجب أن يشمل الإصلاح جميع المستويات وأن يكون في علاقة مع الأولويات الاجتماعية والاقتصادية للمساهمة الفعّالة لا فحسب في تشكيل المعارف، بل أيضا وخاصة
في تكوين المواطنين ذوي التفكير التحليلي والنقدي لمجابهة التطرف والأطروحات الرجعية، ونبذ العنف، ومكافحة
التجنيد لصالح الثقافات الظلامية.

مبادئ وغايات الإصلاح

إن من بين شروط نجاح أي سياسة تربوية وتعليمية طموحة وناجعة أن يكون من ضمن مبادئها وغاياتها ضمان تعليم نوعي من شأنه أن يساعد كل فرد على تطوير الخصال التالية كحد أدنى:

• التفتح والانفتاح
•  التعاون والمشاركة الايجابية
•  الكد والاجتهاد
•  الإبداع والابتكار

أهداف وأولويات الإصلاح

وعلاوة على ذلك، ينبغي أن يشمل الإصلاح جميع المستويات من رياض الأطفال إلى التعليم الجامعي مرورا
بالتربية والتكوين والتدريب المهني في جميع مراحل الحياة، وأن يعزز التنسيق بين جميع سياسات هذه القطاعات
لأ ن عدم التماسك بينها يؤدي حتما إلى خلق كيانات منفصلة بدلا من استراتيجية وطنية منسجمة، وبالتالي تؤثر سلبا
على الجهود التي تبذل كمعالجة عدم التطابق بين احتياجات سوق الشغل ومخرجات النظام التعليمي من كفاءات
وشهائد. فمن بين الإصلاحات على المستوى التنظيمي، يحبذ جمع مجالات الثقافة، والتربية والتعليم، والتكوين المهني، والجامعات والبحث العلمي، في إطار كتابات دولة تحت إشراف وزارة "تنمية الموارد البشرية"،  حتى نتمكن من ترسيخ إصلاح جذري وشامل ومتماسك لكل القطاعات في انسجام وتقارب نحو نفس الأهداف وأولويات الإصلاح الناجح والفعال في الميادين التالية:

• بناء القدرات
• (التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة (أقل من 6 سنوات
• المناهج والمحتوى الدراسي
• التكوين والتدريب المهني
• الإدارة والحوكمة

 وقد تبين كذلك من خلال عديد الدراسات أن الإنفاق المرتفع على قطاع التربية والتعليم لا يؤدي آليا إلى الحصول على أفضل النتائج

 اضغط على الرابط التالي لمزيد من الإطلاع والتفاصيل: بعض التوجهات لإصلاح المنظومة التربوية والتعليمية