يجف حبر الإلهام السامق
يجف حبر الإلهام السامق,
ويصمت طيف القلم الحالم,
تتجمد يدي الريشة,
يتصدع رأس النبض.
يفقد الكيان التركيز,
و البلاد في حرب ضد كرب مسقط.
الكلمات و كأنها خائفة الولوج,
فهي تعتصم بمخبئ الذاكرة.
و كأن الحروف تريد الهروب,
وشر البلاء يترصد بهمم البيان,
تختنق العبرات, تصمت, تتأمل,
رعب الورى ينتقل إلى حرف البوح,
آه كم هو رهف حس الحبر,
وحتى حب الحياة أصبح مهددا بوباء الممات.
و لكن العزيمة تأبى الخنوع,
و الكتابة ترفع مشعل الإصرار, تمضي للأمام بحزم الأبطال.
© فطوم عبيدي
2.5.2020