The Arab and foreigners fighters in Syria المقاتلون العرب والأجانب

The Arab and foreigners fighters in Syria المقاتلون العرب والأجانب

شكل عدم التدخل الدولي في سورية والمنطلقات العقدية دافعاً أساسياً وبارزا:"الجهاد ماض إلى يوم القيامة"و قول "الجهاديين" إن "سورية (الشام) "ليست أفغانستان أو البوسنة أو الشيشان، هذه أرض الشام، وعيسى عليه السلام سوف ينزل هنا، وهنا سيخرج الدجال، إنها أرض الملاحم وأرض المحشر والمنشر".

شكلت الدفعات الأولى من المقاتلين العرب والأجانب إلى سورية أرضية خصبة لتسهيل اسقبال الوافدين الجدد ودون شك فإن تأمين السفر وبطاقة السفر بالطائرة للوافدين وخدمة الاستقبال في المناطق والمدن الحدودية يعني بالضرورة وجود شبكات منظمة منتشرة تمتلك الإمكانيات المالية واللوجستية وهذه الشبكات متعاونة مع عدة تنظيمات وجهات تسعى الى تجميع اكبر قدر ممكن من المقاتلين العرب والأجانب في بقعة جغرافية واحدة مستندين إلى قاعدة ايديولوجية "جهادية" تمتلك القدرة على الاقناع والاستقطاب إلى جانب أن القسم الأكبر من الوافدين"المجاهدين" هم أساساً من حملة عقيدة "السلفية الجهادية" وقسم منهم سبق له المشاركة بالقتال في مناطق ساخنة مختلفة كأفغانستان والعراق وغيرها وليس مستغرباً على هؤلاء القيام بالتوجه إلى سورية على نفقتهم الخاصة حتى لو تطلب هذا بيع مقتنياتهم الشخصية وأثاثهم المنزلي كما هي الحالة لدى العديد من السلفيين الجهاديين الأردنيين من الذين التحقوا بسورية تسللاً عبر الحدود الأردنية ـ السورية.

من الملاحظ أن المناطق والقرى الحدودية الأقرب والأسهل للتسلل الى سورية وبشكل خاص القريبة من الحدود مع تركيا شهدت عمليات استقبال الوافدين بالتعاون مع عملاء ومرتزقة من السكان المحليين وعملاء لأجهزة أمنية على رأسها الأجهزة السورية فافتتحت عدة مقرات لاستقال الوافدين سمي المقر(مضافة) يقوم بتأمين خدمات الإيواء والغذاء ووسائل الاتصال والإنترنت للوافد بانتظار تعليمات نقله إلى أحد المعسكرات.

المضافة المحطة الأولى على الأراضي السورية للالتحاق بالمعسكرات التي يخضعوا فيها لدورات في "العقيدة الجهادية" ودورات في استخدام صنوف الأسلحة والذخائر ومن تلك المضافات "مضافة جرابلس" و " مضافة حريتان "في ريف حلب" و "مضافة أطمة" في ريف إدلب التي تعتبر المحطة الأولى لنقل الوافدين إلى مدينة "كفر تخاريم" للالتحاق بالمعسكرات والفصائل المقاتلة.

في الربع الأول من عام 2012  بدأ تسجيل  توافد المقاتلين العرب والأجانب إلى سورية بشكل تدريجي وتصاعدي على شكل أفراد تنتظم مع وصولها إلى مجموعات مجموعات واستمر التوافد حتى كتابة هذا البحث.

ومن الملاحظ أن توافد العديد من الجهاديين من أوربا الغربية باتجاه سورية عبر الاراضي التركية وبشكل خاص بعد أحداث باريس الإرهابية التي وقعت بتاريخ 7.1.2015 كما تم تسجيل توافد  موجة جديدة من دول أفريقية مختلفة من نيجيرية ومالي وساحل العاج وغيرها مع بداية العام الحالي.

مناطق تسلل ودخول الجهاديين: تمتلك سورية حدودا برية طويلة مع دول الجوار لا يمكن لمقاتلي المعارضة بإمكانياتهم المحدودة ضبطها لا سيما وأن أغلب المعابر الحدودية قد سقطت من سيطرة النظام (طول الحدود السورية مع دول الجوار :العراق 605 كم  الأردن 375 كم، لبنان 370 كم، تركيا 822كم وهناك 19 معبر حدودي أغلبها خارج السيطرة).

  • عبر الحدود التركية ودخولهم ريف محافظة إدلب بالتسلل عبر بلدة أطمة الحدودية وريف محافظة حلب عبر تلال الشام / معبر السلامة
  • عبر الحدود السورية ـ العراقية
  • عبر الحدود السورية ـ اللبنانية
  • عبر الحدود السورية ـ الأردنية

لعرض أو إضافة تعليق، يُرجى تسجيل الدخول