تقدير مجهودات الآخرين والثناء عليهم

تقدير مجهودات الآخرين والثناء عليهم

يقول طبيب: كان لدى مريضة، كان زواجها كارثة، تطلعت الى الحب والمكانة الاجتماعية إلا ان الحياة نسفت كل آمالها فزوجها لم يحبها ورفض حتى تناول الطعام معها، أصيبت بالجنون وكان يخيل إليها انها طلقت وتزوجت من شخص آخر تحيا حياة سعيدة معه وتلد كل يوم طفل جديد!

يقول الطبيب لو استطعت أن أبسط يدي وأشفيها من جنونها ما فعلت ذلك لأنها أكثر سعادة وهي في حالة الجنون!

إذا كان بعض الناس متعطشين للشعور بالأهمية لدرجة أنهم يصابون بالجنون للحصول عليها، فتخيل المعجزات التي يمكننا تحقيقها عن طريق إعطاء الناس الفهم لهذا الجانب.

كان يدفع كارنيجي الى سكواب أعلى راتب آنذاك ويقدر بـ مليون دولار سنوياً أو اكثر من ثلاثة آلاف دولار يومياً!!

هل لأنه عبقري؟ لا

هل لأنه يعرف أكثر من الآخرين في صناعة الصلب؟ لا

يقول سكواب انه كان يحصل على هذا الراتب لمقدرته على التعامل مع الناس. سألته عن كيفية قيامه بهذا.

فأجاب سكواب: أعظم ميزة امتلكها هي اثارة الحماس بين الناس، والطريق الى تنمية أفضل ملكات الانسان لا يأتي الا بالتقدير والتشجيع، ما من شيء يمكن أن يقتل طموحات الانسان مثل الانتقادات ممن هم أعلى منه، لم أنتقد أي أحد إطلاقاً.

إنني أؤمن بقيمة الحفاظ على الإنسان لكني في نفس الوقت أمقت الخطأ. لو أحببت شيئاً فإنني مبالغ في الاستحسان، سخي في المديح، هذا ما يفعله سكواب.

ما قاله سكواب كان أحد الأسباب والأساليب البارزة التي أوصلت إندرو كارنيجي الى النجاح المذهل.

لقد امتدح كارنيجي أصحابه في السر والعلانية لدرجة انه كتب مرثية على قبره يتقول " هنا يرقد شخص عرف كيف يجمع الناس حوله وكانوا أكثر مهارة منه"

_________________________________________________________________________

من كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس لـ أندرو كارنيجي

إندرو كارنيجي: من مواليد 1835 وهو صناعي أمريكي وله انشاءات عديدة في الأعمال الخيرية والعمل الإنساني

تشارلز مايكل سكواب: من مواليد 1862 وكان رئيس شركة كارنيجي للصلب

لعرض أو إضافة تعليق، يُرجى تسجيل الدخول